الأربعاء، 20 فبراير 2013

صور لحيفا - فلسطين


مجموعة من الصور القديمة لحيفا (قبل عام 1949) وهي جزء معرض صور في جامعة حيفا.



البلدة التحتى
جامع الاستقلال

شارع يافا

الاثنين، 18 فبراير 2013

نهج فلسفي لا يرتقي عن هيغيل


المادة والشكل

اذا كانت المادة بالمفهوم المحض هي كل ما ليس له شكل، فلا يمكننا استيعاب المواد بحواسنا. كل ما هو محسوس مكوّن من مادة وشكل. الشكل عام وموجود في اللغة فقط (مثلاً لا يوجد "الكتاب" في العالم المحسوس)، ولذلك هو ذهني، فأين تبقى المادة؟ لدينا فكرة عن المادة، ولذلك فهي موجودة بلا شك، ولكننا لا نستطيع استيعاب المادة بلا شكل، فنستنتج أنها موجودة كفكرة في الذهن فقط. المشترك بين المادة والشكل إذن هو أنهما الاثنين في الذهن وليس في "العالم". الفرق هو أن الشكل تُعبِر عنه اللغة بينما المادة تبقى بلا تعبير. مع كل ذلك لا يمكننا نفي القول بأن كل شيء مصنوع من مادة، ولكن أين هذه المادة؟ وماذا عن هذا الفصل الغير مبرر بين الحواس والذهن؟ أليس المحسوس حالة ذهنية، أو، أليس الذهن حالة محسوسة؟ 

تساؤلات واجابة ممكنة

كيف يمكننا الوصول الى مقدمة العلم وانتاج المعرفة دون المرور أولاً في كل التعاريص البدائية المذكورة أعلاه؟ هل حُسمت قضية المادة والشكل، الذهني والمحسوس دون ادراكنا؟  لا، لم تُحسم.
هل يمكننا تجاهل الثنائيات الغير مبررة؟  لا، هذا غباء.
هل يمكننا الادعاء بأن الثنائيات هي في الحقيقة ليست ثنائيات بل طيف (أو قوس قزح)؟  هذا هراء ولا يلغي الثنائيات أصلاً.

كيف إذن نتعامل مع الثنائيات التي ورثنها من أجدادنا الفلاسفة القدماء؟ إجابة ممكنة لهذا السؤال هي التعامل معها كما هي، أي تناول هذه التعريفات كمعطيات مطلقة، الخوض فيها، فصفصتها، القفز من القطب الأول (االشكل) الى الثاني (المادة) باستمرارية وبحركة سريعة حتى، وفي نهاية المطاف فقط، يحدث ارتقاء، كحجر صغير ينسلخ عن كوكب ظالم اثر تفجير عظيم، أو، كحجر صغير ينطلق بسرعة فلكية نحو الشمس، فيراها من قريب، ويموت.