"وحيفا، مكانُ الرّوح" - تصوير ميسان حمدان |
أتساقط من السناسل الى الأحراش ومن الأحراش الى الشوارع.
لأصبح بركة من الماء، تسيل بجوار الصراصير والذبان الأخضر المنهمك ببقايا خراء الكلاب الأليفة.
تتفتح أفواه المجاري المخنوقة من مطر الشتاء الماضي، فتُبشر وتقول:
لقد توقعنا مجيئك.
أغوص في العمق، وأبقى هناك.. وحيدًا.. حتى أنسى كل السطوح المهدمة.
وفي نهاية الطريق تبصقني ماسورة الى شاطئ فقد كل ملامحه.
فأراها من بعيد.. تمشي نحوي ببطء.. وتبتسم.
ولا يراني أحد، ولا أرى نفسي، ولا يكون شيء.. سوى جمال هذه المدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق